الدعاء ووداع رمضان

عدنان بن عبد الله القطان

25 رمضان 1442 هـ – 7 مايو 2021م

————————————————————

الحمد لله الشاملة رأفته، العامة رحمته،  ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جازى عباده عن ذكرهم بذكره فقال: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)، ورغبهم في السؤال والدعاء بأمره، فقال تعالى (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ) ونشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله،  أطمع المطيع والعاصي ، والداني والقاصي ، في الانبساط إلى الله تعالى برفع الحاجات والأماني بقوله: (ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ) صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خيرة أصفيائه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، فإن الصيام إنما شرع لتحقيق التقوى، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

معاشر المسلمين: للناس في هذه الحياة الدنيا، حاجات هم لها طالبون، ومطالب إليها يطمحون، وأمنيات إليها يتطلعون، ورغبات بتحقيقها يسعدون، فهناك مريض يرجو الشفاء، ومبتلى يطلب العافية، وفقير يأمل الغنى، ومضيق عليه يتلمس السعة، ومظلوم سلبت أرضه من عدو، وطرد من داره، يرجو تحريرها والرجوع إليها، وثمة مهموم ناءت به المشكلات، ومدين أثقلت كاهله الحقوق، ومطلوب أقض مضجعه الدائنون، وترى كل هؤلاء يتلفتون يمنة ويسرة، ويتفكرون ويفزعون إلى من يظنون فيه خيراً، ويلقون بحاجاتهم إلى من يأملون عنده قضاء… وكثيراً ما يغفلون في هذا عن باب واسع من أبواب الفرج، باب أوسع ما يكون في رمضان، باب ما طرقه محتاج إلا قضيت حاجته، ولا ولجه مضطر، إلا نفست كربته، ذكره الكريم في ثنايا آيات الصيام في سورة البقرة، ودعا إليه الرحيم عباده، ورغبهم فيه ودلهم طريقه، إنه الدعاء يا عباد الله، يقول الحق تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ، أُجِيبُ دَعوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَستَجِيبُوا لي وَلْيُؤمِنُوا بي لَعَلَّهُم يَرشُدُونَ)

فلا إله إلا الله! ما أكرم الخالق وأقربه وأرحمه، وما أغفل الخلق وأضعفهم وأبعدهم يدعوهم من بيده ملكوت كل شيء وهو القادر على كل شيء، ويفتح لهم الباب، ويرشدهم للطريق ثم يعرضون عنه ويذهبون إلى غيره. ويسلكون سبلاً لا يدرون ما نهايتها، يدبجون خطابات الشكوى لمخلوقين مثلهم محتاجين، ويطلبون الشفاعات من مساكين عاجزين، وينثرون ماء الوجوه لدى من لا يملك لهم ضراً ولا نفعاً، ويذلون النفوس أمام من لا يغني عنهم قليلاً ولا كثيراً، ومع هذا لا يكلف أحدهم نفسه أن يجأر إلى الله عز وجل بدعوة، أو يرفع إليه كف ضراعة، أو يهمس إليه في جنح الظلام بحاجة!...

أيها المؤمنون: وإذا كانت غاية الداعي من دعائه إجابة دعوته فقد دلت السنة النبوية على أن الصيام من أسباب إجابة الدعاء كما قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ : دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ). وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه إذا أفطر عند أناس قال: (أَفْطَرَ عندَكُمُ الصَّائِمُونَ، و أكلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، و تنزلَتْ عَلَيْكُمُ الملائكةُ).. وكان صلى الله عليه وسلم يقول عند فطره، (ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تعالى) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُ)ّ . فهذه الأحاديث بمجموعها تفيد أن الصيام من أسباب إجابة الدعاء، فعلى الصائم أن يستغل زمن صيامه، وأن يجتهد في صالح الدعاء لعل الله تعالى أن يجيب دعاءه.

أَتَهَزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزدَرِيهِ

                            وَمَا تَدرِي بِمَا صَنَعَ الدُّعَاءُ؟

سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخطِي وَلَكِنْ

                                  لَهَا أَمَدٌ وَلِلأَمَدِ انقِضَاءُ

فهلم عباد الله إلى الله في هذا الشهر الكريم، فبين أيديكم الثلث الأخير من الليل، حيث  يَنزِلُ رَبُّ العَالمينَ إِلى السَّمَاءِ الدُّنيا نُزُولاً يَلِيقُ بِذَاتِهِ سُبحَانَهُ، وَيُنَادِي خَلْقَهُ: هَلْ مِن سَائِلٍ فَأُعطِيَهُ؟ هَل مِن مُستَغفِرٍ فَأَغفِرَ لَهُ؟

هَل مِن تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيهِ؟ هَل مِن دَاعٍ فَأُجِيبَهُ؟.وَيَقُول عليهِ الصَّلاةُ وَالسّلام: (إِنَّ في اللَّيلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا امرئٌ مُسلِمٌ يَسأَلُ اللهَ خَيراً مِن أَمرِ الدُّنيَا وَالآخِرَةِ إِلاَّ أَعطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ في كُلِّ لَيلَةٍ) وبين أيديكم عباد الله السجود في الصلوات المكتوبة، وفي قيام الليل، وَأَقرَبُ مَا يَكُونُ العَبدُ مِن رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ. يَقُولُ سُبحَانَهُ: (وَاسجُدْ وَاقتَرِبْ). وَيَقُولُ صلى الله عليه وسلم: (وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجتَهِدُوا في الدُّعَاءِ؛ فَقَمِنٌ أَن يُستَجَابَ لَكُم) وبين الأذان والإقامة وقت للدعاء المستجاب، يَقُولُ صلى الله عليه وسلم: (الدُّعَاءُ بَينَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ مُستَجَابٌ فَادعُوا) وفي آخر ساعة من يوم الجمعة وقت إجابة، يقول صلى الله عليه وسلم: (يَومُ الجُمُعَةِ ثِنتَا عَشرَةَ سَاعَةً، مِنهَا سَاعَةٌ لا يُوجَدُ عَبدٌ مُسلِمٌ يَسأَلُ اللهَ فِيهَا شَيئاً إِلاَّ آتَاهُ اللهُ، فَالتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعدَ العَصرِ).

أيها الصائمون والصائمات: إن الدعاء عبادة عظيمة، وقربة جليلة، لا يدعها إلا عاجز، ولا يغفل عنها إلا محروم، صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الدُّعاءُ هو العبادةُ).

وفي الحديث القدسي يقول الله تبارك وتعالى: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي). وقال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ تعالى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَستَحِي إِذَا رَفَعَ المرءُ إِلَيهِ يَدَيهِ أَن يَرُدَّهُمَا صِفراً خَائِبَتَينِ).. يا مريضاً عبث به الداء والألم، يا فقيراً استبدت به الديون، يا مهموماً، ويا مظلوماً، يا محتاجاً، ويا مضطراً، أين أنتم عن الدعاء؟ أين أنتم عن التضرع؟ أين أنتم عن قرع أبواب السماء في هذا الشهر المبارك؟. ألا فادعوا الله موقنين، والجئوا إلى الرحيم مستسلمين، وارغبوا إلى الكريم مخلصين، ادعوا دعاء المضطرين، وألحوا إلحاح المحتاجين، فو الله لا غنى لكم عن ربكم طرفة عين! يقول تعالى (أَمَّن يُجِيبُ المُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكشِفُ السُّوءَ وَيَجعَلُكُم خُلَفَاءَ الأَرضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ، قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ)

عباد الله: هذه الليالي المتبقية من الشهر الكريم، سوق المؤمنين، وربحها مضمون لمن وفقه الله وقبل منه، فمن أشد حرماناً ممن أضاع على نفسه الفرصة..

ليالٍ تقسم فيها الغنائم، وتوزع الأرزاق، وتفتح الأبواب، وتتنزل الرحمات، فهل يليق بمسلم أن تمضي عليه وهو في نوم ولهو وغفلة؟ فكيف إذا كان يقضيها في محرم وعلى معصية؟ فنعوذ بالله من الخذلان، ونعوذ به من الحرمان، فلنجتهد يا عباد الله في هذه الليالي، ولنري الله من أنفسنا خيراً، ولنكثر من الدعاء والتضرع والإلحاح على الله تعالى، ونحن موقنون بالإجابة، فإن في ذلك والله الخير الكثير.

اللهم تقبل منا ما عملناه في هذا الشهر الفضيل، وتب علينا إنك سميع الدعاء.

نفعني الله وإيّاكم بالقرآن العظيم، وبهديِ سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيمَ الجليل لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ فاستغفروه، إنّه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي باسمه تُبتدئُ الصالحات وبحمده تُختتم، والحمد لله العفوُّ الكريم الأكرم، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، ومصطفاه من سائر الأمم، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن اقتفى أثرهم والتزم.

أما بعد فيا أيها المسلمون: جمعتكم هذه آخر جمعة من رمضان، فها هو رمضانُ قد دنا وأُعلن رحيلُه، فما أسعد نفوس الفائزين، وما ألذ عيش المقبولين.. هذا رمضانُ دنا رحيلُه، فهنيئاً لمن أحسن استقباله، هنيئاً لمن قام ليله وصام نهاره، هنيئاً لمن أقبل فيه على الله بقلبه وجوارحه، هنيئاً لمن تقرب إلى الله فيه بأعمال صالحة، وكف النفس عن سيئات قبيحة، ولم يعزم على العودة إلى الذنوب والمعاصي بعد رمضان، هنيئاً لمن زَكت في هذا الشهر نفسُه، ورقَّ فيه قلبُه، وتهذَّبت فيه أخلاقُه، وعظُمَت فيه للخير رغبتُه، هنيئاً لمن كان رمضانُ عنوانَ توبتِه، وساعةَ عودتِه واستقامتِه، هنيئًاً لمن عفا عنه العفوُّ الكريم، وصفَحَ عنه الغفورُ الرحيم، هنيئًاً لمن أُعتِقت رقبتُه وفُكَّ أَسرُه، وفاز بالجنة وزُحزِح عن النار، جعلنا الله جميعاً منهم، وأدخلنا جنته جنة النعيم.

ونحن نودع شهر رمضان هناك بعض الأمور ينبغي التذكير بها في آخر هذا الشهر.

منها أن الله شرع الاستغفار في ختام الأعمال الصالحة، ومنها شهر رمضان، فينبغي أن نختم به شهر الصيام، تجديداً للتوبة، وإقراراً بالضعف والحاجة إلى الله سبحانه وتعالى، فالاستغفار يعين النفس على التخلص من الكِبرِ، ويردَعُها عن العُجْب، ويُورثُها الشعورَ بالتقصير، مما يدفع العبدَ لمزيد العمل.

ومما شرعه الله في ختام هذا الشهر من العبادات التي يتقرب بها العباد لربهم، زكاة الفطر. وهي فريضة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم، طهرةً للصائم من اللغو والرفث وطُعمةً للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاةٌ مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقةٌ من الصدقات). وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما  (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ويستحب إخراجها عن الحمل في بطن أمه، لفعل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه. والمنصوص عليه في الأحاديث، هو التمر والبُرُّ والشعير والأقط والزبيب، ويجزئ أن يخرج من غالب قوت البلد… كالأرز ونحوه من الطعام. ولا مانع من دفع القيمة في زكاة الفطر، وقد جوز إخراج القيمة جمع من العلماء والأئمة الأعلام، وكثير من دور الإفتاء بالبلاد العربية والإسلامية ولا ينبغي التجرؤ والتحكم ومصادرة هذا الرأي المعتبر أو التشكيك فيه، وتسفيه الرأي الآخر، فلكل دليله ومستنده، فلا تضيقوا على الناس رحمكم الله.

ومقدار زكاة الفطر لهذا العام دينار ونصف، ووقت إخراج زكاة الفطر وأفضله، يوم العيد قبل الصلاة، ويجوز تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد؛ فأخرجوها رحمكم الله طيبة بها نفوسكم، ثم ابتهجوا بعيدكم واشكروا الله تعالى على التمام، واسألوه القبول وطول العمر على الطاعة، وحسن الختام.

نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ويختم لنا شهر رمضان برضوانه، ويعتق رقابنا من نيرانه، ويجود علينا بلطفه وامتنانه، ويهب لنا ما وهبه لأوليائه. اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامه، وأسعدته بطاعتك فاستعد لما أمامه، وغفرت له زلله وآثامه. اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، اللهم وفقنا لتدارك بقايا الأعمار، وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار… اللهم إن كان في سابق علمك أن تجمعنا في مثل هذا الشهر فبارك لنا فيه، وإن قضيت بقطع آجالنا وما يحول بيننا وبينه فأحسن الخلافة على باقينا، وأوسع الرحمة على ماضينا، وعمنا جميعا برحمتك ورضوانك، واجعل الموعد بحبوح جنانك وغفرانك، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا… اللهم ادفع وارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن والفتن، وسيء الأسقام والأمراض، ما ظهر منها وما بطن،عن بلدنا هذا خاصة، وعن سائر بلاد المسلمين وبلاد العالم أجمعين يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا في وطننا، وفي خليجنا ووفق ولاة أمورنا، وفق ملكنا حمد بن عيسى وولي عهده رئيس وزرائه سلمان بن حمد، اللهم وفقهم لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى وهيئ لهم البطانة الصالحة الناصحة يارب العالمين… اللهم وفِّق العاملينَ والمتطوعين في فريق البحرين الوطني في القطاع الصحي والعسكري والأمني والإعلامي والإداري

والتطوعي، اللهم أَعِنْهم وانفع بهم، وبارك في جهودهم، وسدِّد رأيَهم وألهمهم الصوابَ والرشدَ، وأحفظهم من كل سوء ومكروه برحمتك وفضلك وجودك يا أرحم الراحمين.

اللهم كن لإخواننا المستضعفين المظلومين في كل مكان ناصراً ومؤيداً، اللهم أحفظ بيت المقدس والمسجد الأقصى، وأحفظ أهله، وأحفظ المصلين فيه،  واجعله شامخاً عزيزاً عامراً بالطاعة والعبادة إلى يوم الدين.

اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا، ونفس كروبنا، وعاف مبتلانا، واشف مرضانا، واشف مرضانا،  برحمتك يا أرحم الراحمين.

 الْلَّهُمَّ نَوِّرْ عَلَىَ أَهْلِ الْقُبُوْرِ مَنْ الْمُسْلِمِيْنَ قُبُوْرِهِمْ، وَاغْفِرْ لِلأحْيَاءِ وَيَسِّرْ لَهُمْ أُمُوْرَهُمْ.. الْلَّهُمَّ صَلِّ وَسَلَّمَ وَزِدْ وَبَارِكَ عَلَىَ سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ. (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ  وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

       خطبة جامع الفاتح الإسلامي – عدنان بن عبد الله القطان – مملكة البحرين